استخدام الأبعاد الثلاثة في الهواتف الجوالة
قد تظن أن الهواتف الذكية وصلت إلى آخر مراحل تطورها لكنك ستكتشف أن
الطريق ما زال مليئا بالمفاجآت فبعد سيادة الشاشات المتحكم بها بواسطة
اللمس دخلت التصاميم ذات الأبعاد الثلاثة على تصاميم الهواتف الجوالة
الجديدة وأول عرض للأفلام ذات الأبعاد الثلاثة سينزل قريبا في الأسواق حيث
يمكن مشاهدة أفلام الفيديو من دون استخدام نظارات خاصة بها.
يعود
إنتاج هذا النوع من الشاشات مثل فيكويتي إلى شركة "3 أم" الأميركية التي
تقف وراء العناصر الأساسية في هواتف الـ "آي فون". وتناسب التكنولوجيا
الهواتف الذكية والكونسولات المتحركة باليد مع شاشات يصل عرضها إلى تسع
بوصات. وستمكن هذه الشاشات المستخدمين ليشاهدوا أفلاما وألعابا ذات أبعاد
ثلاثة من دون ارتداء نظارات خاصة. ولهذا التطور تطبيقات في تصور أشكال
المواقع على الخرائط الخاصة بالملاحة.
فحسب صحيفة التايمز اللندنية
الصادرة يوم 31 اكتوبر/تشرين الاول 2009 قام خبراؤها بتجريب الشاشات التي
تتحول من بعدين إلى ثلاثة أبعاد في مختبرات شركة "3 أم". حيث بدت الصور
مهزوزة قليلا في لحظة الانتقال لكن بعد ذلك يصبح كل شيء طبيعيا.
وحسب
هؤلاء الخبراء تمت مشاهدة فيلم فيديو تظهر فيه سيارة بأربع عجلات تتحرك في
فضاء مماثل لفضاء ذي ثلاثة أبعاد، مثلما هو الحال عند عرض فيلم كرتون سيد
الخواتم ولقطات من لعبة كرة القدم حيث تبدو الكرة كأنها تخرج من الساحة
باتجاه المتفرج.
ويأتي السؤال الأهم: متى سيمكنك الحصول على هاتف
جوال بهذه المواصفات؟ يبدو أن شركة توشيبا قد وقت عقدا مع شركة "3 أم"
لإدخال شاشات فيكويتي إلى شاشاتها التي تباع عادة لشركات الهواتف الجوالة.
إضافة إلى ذلك فإن شركة "3 أم" أكدت انها وقعت عقدا لتصنيع شاشة
تعرض الأفلام ذات الابعاد الثلاثة لإحدى شركات الهواتف الجوالة لكن منتجها
هذا لن يكون محدودا لصالح ماركة واحدة فقط. فحسبما قال اريك جوستر مدير
الأنظمة البصرية لشركة "3 أم": "لن تكون اتفاقات استثنائية". وهذا يعني أن
الباب سيفتح قريبا على مصراعيه لكل شركات إنتاج الهواتف الجوالة لتبني
تكنولوجيا الأبعاد الثلاثة على شاشات جوالاتها الذكية.